اشفينى يارب فأتذوق طعم الحياة و أتنسم حياة الرضا فى عشرتك.
أنت الطبيب وحدك الحكيم و العارف بصعوبة أمراضنا أتوسل إلى صلاحك أشف جراحات نفسى,و أضىء عينى ذهنى لأتأمل تدابيرك و حكمتك التى تقدمها لنا كل حين,
و إن كان قد أصاب قلبى ظلمة الجهل فلتنيره أنت بنعمتك و تملحة بملح الحياة أيها السابق بعلمه لكل حوادث الأزمنة
و الفاحص بقدرته الغير محدودة خفايا القلوب و مكامن الكلى
أنت تعرف حقاً كيف أجدبت نفسى و كيف صرت إلى جفاف
نفسى ظمأى إليك فجد على بقطرات من أنهر ماء الحياة الذى اختزنته لمحبيك لأنك تسقينا حتى الشبع
و كما سمعت لى كل حين أسمع لى الأن و لا تعرض يارب عن وسيلتى
فأنى مسبي الذهن و فاقد الإدراك و لا أعرف شيئاً سوى أنى أتذلل أن تنبهنى خلاصاً يا مخلص الكل.
فمنذ الآن أنا منتظر نعمتك سريعاً, أنا منتظر حلولك في لإغاثة نفسي التى احترقت بنار التوبة المحرقة
أشتهى أن أشبع منك و لكن من ذا الذى يستطيع أن يقول أنه يمكن أن يشبع منك؟
لأنه كلما نشرب من ماء الحياة نقبل إليك أكثر و كلما نستنير بنور الحق نسير فى النور لنطلب مصدره.
يا مصدر الخيرات و البركات و النعم يا مصدر النور و الحياة إليك نقبل و من عندك لا نريد أن نخرج.
إن قطرة واحدة من ماء حبك كافية لكيما تشعل فى قلبى لهيب حب يضطرم إلى الأبد!